Chad Africa

No automatic alt text available.

No automatic alt text available.

هل سمعتم بدولة اسمها ( تشاد ) 

دولة فقيرة في قلب إفريقيا .. حكمها أدريس ديبي في عام 1990 ..

هذه الدولة استقلت عن فرنسا عام 1960 .. دولة قاحلة كانت تعتمد على محصول القطن و عندما انهار سعر القطن عام 1985 لم يجد الشعب ما يأكله لدرجة أنها صنفت حينها كواحدة من الدول الخمسة الأشد فقرا و كان حينها نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي 160 دولار فقط ( مصروف أسبوع لشاب أوروبي تقريبا ) و نسبة 98% من البيوت تعيش بلا كهرباء ...

على كل حال في الستينات تم اكتشاف حقل نفط في تشاد لأول مرة لكن الحروب الأهلية استمرت ثلاثين عام تسببت في إبعاد المستثمرين حتى جاء عام 1999 ليقرر المجتمع الدولي استخدام تشاد كنموذج اختباري لاختبار قدرة عوائد النفط على انتشال الناس من الفقر المدقع و فعلا تم تدشين مشروع نفطي مشترك بين حكومة التشاد و بين شركات نفطية بقيادة الحوت النفطي ( إكسون موبيل ) و وضع البنك الدولي خطط تهدف لبناء خط أنابيب ينقل 225 ألف برميل يوميا .. حيث يشحن النفط إلى الغرب ..
و طبعا في هذه الاثناء أصبحت هذه الدولة التي كانت دولة مهجوره لا يوجد فيها مياه تصلح للشرب إلى وجهة للاستثمار الدولي .. و في عام 2003 بدأ ضخ النفط فعلا .. و ازدادت وتيرة النمو الاقتصادي في سنة 2004 بشكل مذهل ..

و فعلا حصل تحسن طفيف في مستوى المعيشة ولكن صاحبنا ( ديبي ) رئيس التشاد لم يكن يبحث عن خدمة شعبه بل وجد أن الفرصة سانحة ليدخل نفسه في قائمة الفاسدين ليتربع على عرش المزبلة التاريخية السياسية الاستبدادية .. فقام في عام 2004 عندما تسلم أول دفعة مالية من شأنها أن تعمر المدارس و الجامعات و تنقذ الأطفال بإنفاقها على التمويل العسكري .. و في عام 2005 حيث كان مشروع النفط يدر 306 مليون دولار صنفت التشاد كأكثر دول العالم فسادا !!

هذا المنشور يظهر عدة أمور منها :

- مدى بشاعة النظام الاقتصادي العالمي الرأسمالي الذي يستغل خيرات الشعوب و الذي يترك الدول الفقيرة تصارع فقرها دون أن يمد لها يد العون حتى آخر نفس .

- الفساد الذي يخلفه النظام الاستبدادي الحاكم و كيف يحرم شعبه من الخيرات التي تستحقها

- على الدول النفطية مثل الخليج الاعتبار من هذه الأمثلة و أن تتذكر حالها عندما كانت صحراء فقط قبل اكتشاف النفط و التفكر بمستقبلها بعد نفاذه



Comments