داغستان.. قلعة الثقافة الإسلامية في روسيا

داغستان.. قلعة الثقافة الإسلامية في روسيايرجع تاريخ دخول منطقة داغستان في القوقاز إلى الإسلام في عهد الخليفة عمر بن الخطاب حين أرسل إليها سُراقة عمرو في سنة 20هـ ثم توالت الفتوحات في هذه المنطقة وتأكدت في عصر الدولة الأموية، ومنذ النصف الثاني من القرن الأول الهجري وشعب الداغستان على اتصال وثيق بالإسلام وحضارته وثقافته، وخضعت هذه المنطقة لحكم الأمويين والعباسيين والسلاجقة والعثمانيين حتى خضعت للحكم القيصري الروسي منذ أواخر القرن الثامن عشر، ثم استمرت التبعية لروسيا السوفيتية ولا تزال تخضع جمهورية داغستان لحكم  روسيا الاتحادية إلى اليوم، بالرغم من وجود رئيس لها.

في هذا المقال الذي كُتب في العام 1944م في مجلة الرسالة المصرية، يتناول كاتبه الأستاذ برهان الدين الدغستاني مهمة الدفاع عن اللغة العربية وآدابها في بلاده، وذلك بالرد على الأستاذ راشد  رستم الذي كان يكتب في ذات المجلة وغيرها في فترة الأربعينيات والخمسينيات من القرن العشرين، ونرى في الدفاع اعتزاز الداغستاني ببلاده وانتمائها العريق للحضارة الإسلامية واللغة العربية، في فترة من أشد فترات الاضطهاد الذي كانت تتعرض له البلاد إبان الحكم السوفيتي، وفي خضم الحرب العالمية الثانية والداغستانيون مساقون للموت قسرا مع الروس  ضد الألمان، فإلى نصّ المقال.

Comments