بمأذنة 107 أمتار.. افتتاح أكبر مسجد في تركيا

media//version4_turquie-mosque-islam.jpg

//
أعلنت تركيا افتتاح أكبر مسجد في إسطنبول، والذي أشرف على بناء هذا المسجد الضخم الأكبر في تركيا الرئيس رجب طيب أردوغان بنفسه، والمسمى بمسجد " شامليجا بمآذنه الست" رغم ما آثاره هذا المسجد من جدل كبيرًا في البلاد.
وقد استقبل المسجد الكبير، يوم الجمعة، أولى الصلوات فيه، مع قرب إنجاز واحدة من أكبر الورشات العمرانية في عهد الرئيس رجب طيب أردوغان حيث تعانق مآذن جامع شامليجا سماء إسطنبول، وتطل شرفاته ونوافذه على أجزاء واسعة من المدينة.
وقد قصدته الجماعات الأولى من المصلين ليل الجمعة، لإقامة صلاة التراويح في باحته، وليس في داخله، إذ أن بعض الأعمال ما زالت قيد الاتمام ، ويمتد مسجد شامليجا على 15 ألف متر مربع، وهو يتسع لستين ألف شخص، وفيه مكتبة ضخمة وقاعات محاضرات ومتحف للفنون الإسلامية التركية ومشاغل فنية.
كما ترتفع كل من مآذنه 107.1 أمتار، أي أعلى من مآذن مسجد المدينة المنورة. وفي هذا الرقم رمزية خاصة، إذ أن فيه إشارة إلى عام 1701، الذي انتصر فيه السلاجقة على البيزنطيين في معركة ملاذكرد في زمن السلطان ألب أرسلان التركماني.
ويرى منتقدو أردوغان، أنه من خلال بناء هذا المسجد الأكبر وأمور أخرى مشابهة، يحاول أن يتمثل بالسلاطين الذين حكموا الدولة العثمانية، والمسجد هذا بمآذنه الست، هو واحد من المشاريع الكبرى التي أنشئت في تركيا في الفترة الأخيرة، مثل القصر الرئاسي ذي الغرف الألف ومئة وخمسين، ومطار ثالث في إسطنبول، والجسر الجديد فوق البوسفور، وقناة إسطنبول، وهي مشاريع لا يتردد أردوغان نفسه عن وصفها بأنها "مشاريع مجنونة".
صممت هذا المسجد مهندستان تركيتان هما باهار ميزراك وخيرية غول توتو، فازتا بالمسابقة التي أقيمت لاختيار المصممين ، لكن رغم ذلك، تثير هندسة المسجد اعتراض بعض المعماريين والمتخصصين بالتنمية الحضرية، فهم يرون أن نمط البناء ما هو إلا "عمارة استعراضية" خالية من الذوق الرفيع.
ويقول تيفون كهرمان المتخصص بالتنمية الحضرية "من حيث الهندسة المعمارية، لا يوجد أي ابتكار، إنها نسخة باهتة عن المسجد الأزرق" ، والمسجد الأزرق، أو مسجد السلطان أحمد، من أجمل مباني إسطنبول، وهو من تصميم المهندس خوجة معمار سنان آغا في القرن الثالث عشر، وهو كان حتى إنشاء مسجد شامليجا، المسجد الوحيد الذي ترتفع فيه ست مآذن في إسطنبول.

Comments