محكمة صينية في مدينة كاشغر، إقليم تركستان الشرقية المسلمة بالإعدام على 12 متهما السلطات الصينية
قضت محكمة صينية في مدينة كاشغر، أبرز مدن إقليم تركستان الشرقية المسلمة (إقليم شينجيانغ المتمتع بحكم ذاتي) بالإعدام على 12 متهما بتورطهم في الهجمات التي وقعت في بلدة ساتشي في 28 تموز/يوليو الماضي، حيث تقول السلطات الصينية أن المهاجمين استخدموا الأسلحة البيضاء.
وذكرت وكالة شينخوا للأنباء الصينية الرسمية أن محكمة الشعب المتوسطة في كاشغر، شمال غرب الصين، حكمت أيضا بالاعدام على 15 آخرين مع وقف التنفيذ لمدة عامين، دون إعطاء تفاصيل عن قومية المحكومين.
وحُكم على 9 متهمين بالسجن مدى الحياة، بينما نال 20 متهما عقوبة السجن لمدة تتراوح ما بين 4 و20 عاما، كما حصل اثنان من المتهمين على اخلاء سبيل مشروط.
وتحول القيود المشددة المفروضة على الصحفيين في “تركستان الشرقية” دون الوقوف على تفاصيل الأحداث الأخيرة التي تلقي السلطات الصينية بالمسؤولية عنها على اسلاميين تقول أنهم يسعون إلى إقامة دولة مستقلة في الإقليم، الذي تقطنه قومية الأويغور التركية.
ويعاني مسلمي تركستان من أقسى أنواع التعذيب والتنكيل، والتضييق على ممارسة الشعائر الإسلامية، وسط تجاهل كبير من الأمم المتحدة، وجمعيات حقوق الإنسان.
شعب الأويغور … صفحة منسية في غرب الصين
كاد ان ينساهم الجميع و يكاد البعض ان لا يصدق ان في الصين مسلمون محرومون من حقوقهم ويتعرضون الى محاولة مستمرة منذ عشرات السنين لطمس حضارتهم و ثقافتهم و حتى وجودهم السياسي و الديني.
الأويغور قومية من آسيا الوسطى ناطقة باللغة التركية وتعتنق الإسلام يعيش أغلبها في إقليم شنغيانغ الذي كان يسمى تركستان الشرقية قبل ضمه من قبل الصين.
أصل الأويغور
قبل الاستقرار في تركستان الشرقية بغرب الصين (إقليم سنغيانغ حاليا) كان الأويغور قبائل متنقلة تعيش في منغوليا، وقد وصلوا إلى هذا الإقليم بعد سيطرتهم على القبائل المغولية وزحفهم نحو الشمال الغربي للصين في القرن الثامن الميلادي.
ويقدر عدد الأويغور حسب إحصاء سنة 2003 بنحو 8.5 ملايين نسمة يعيش 99% منهم داخل إقليم سنغيانغ ويتوزع الباقون بين كزاخستان ومنغوليا وتركيا وأفغانستان وباكستان وألمانيا وإندونيسيا وأستراليا وتايوان والسعودية.
اللغة والثقافة
اللغة المستعملة لدى الأويغور هي اللغة الأويغورية التي تنحدر من اللغة التركية ويستعملون الحروف العربية في كتابتها.
وقد أثرى الأويغور التراث الثقافي الصيني بعدد من المؤلفات والكتب والموسيقى والفنون لعل من أبرزها الألعاب البهلوانية التي برع فيها الصينيون.
الدين
كان الأويغور يعتنقون عددا من الديانات على غرار البوذية والمسيحية (النصطورية) والزرادشتية إلى حدود القرن العاشر الميلادي حيث دخلوا في الإسلام و غالبيتهم من المسلمين السنة.
العلاقة مع الصين
اتخذت العلاقة بين الأويغور والصينيين طابع الكر والفر، حيث تمكن الأويغور من إقامة دولة تركستان الشرقية التي ظلت صامدة على مدى نحو عشرة قرون قبل أن تنهار أمام الغزو الصيني عام 1759 ثم عام 1876 قبل أن تلحق نهائيا في 1950 بالصين الشيوعية.
وعلى مدى هذه المدة قام الأويغور بعدة ثورات نجحت في بعض الأحيان في إقامة دولة مستقلة على غرار ثورات 1933 و1944 لكنها سرعان ما تنهار أمام الصينيين الذين أخضعوا الإقليم في النهاية لسيطرتهم ودفعوا إليه بعرق الهان الذي أوشك أن يصبح أغلبية على حساب الأويغور السكان الأصليين.وبعد أحداث 11 سبتمبر/أيلول 2001 كثف النظام الصيني من حملة مطاردته للاستقلاليين الأويغور وتمكن من جلب بعض الناشطين الأويغور خصوصا من باكستان وكزاخستان وقيرغزستان في إطار ما يسمى “الحملة الدولية لمكافحة الإرهاب”.
ورغم المطاردة الصينية ظلت بعض التنظيمات السرية تنشط داخل البلاد منها بالخصوص الحركة الإسلامية لتركستان الشرقية التي تتهمها بكين بتنفيذ سلسلة انفجارات في إقليم شنجيانغ وشباب تركستان الشرقية.
و في 19 سبتمبر/أيلول 2004 قام الأويغور بتأسيس حكومة في المنفى لتركستان الشرقية يرأسها أنور يوسف كما تمت صياغة دستور.
http://marsadpress.net/?p=21456
http://marsadpress.net/?p=21456
Comments
Post a Comment