حظر تجول في بورما بعد حرق مدرسة إسلامية
نشرت وكالة سى إن إن الاخبارية خبراً أوردت فيه أن السلطات فرضت حظرا للتجول في ماندالاي، ثاني أكبر مدينة في ميانمار، وبعد ليال من العنف الطائفي القاتل بين البوذيين والمسلمين.
كما أعتقلت السلطات تسعة أشخاص جراء أعمال العنف خمسة مسلمين وأربعة بوذيين .
كان المسلمون في ثاني اكبر مدينة في بورما قد اتهموا الشرطة السبت بعدم التحرك لمنع مجموعة من البوذيين من احراق مدرسة وعدد من المباني الاخرى.
وشوهدت مدرسة مع مسكن للطلاب في منطقة مسلمة على مشارف المدينة وقد احترقت السبت.
وقال وين ناينغ احد سكان المدينة المسلمين الذي شاهد الهجوم من منزل صديقه البوذي "كان يتواجد اكثر من 70 شرطيا في المكان الا انهم لم يفعلوا شيئا".
وقال ان بعض المهاجمين كانوا يحملون العصي والقضبان المعدنية والمناشير.
ويعتقد ان المدرسة كانت خالية من التلاميذ وقت الهجوم، ولم يبلغ عن اصابة اي شخص بجروح.
وقتل احد المسلمين واصيب 14 اخرون خلال ايام من العنف بسبب اتهامات في حادث اغتصاب.
وقال زاز زاو لات المسلم العضو في مجموعة تدعو لحوار الاديان في المدينة "كان يمكن للشرطة ان توقف الغاضبين، ولكنها لم تفعل". ولم يتسن الحصول على تعليق من الشرطة.
من جهته، كرر الدالاي لاما، الزعيم الروحي للبوذيين، الأحد، دعوته للبوذيين في بورما وسريلانكا للكف عن العنف بحق المسلمين، وذلك في كلمة ألقاها بمناسبة عيده الـ79.
وأمام حشد من عشرات الآلاف من أتباعه في شمال الهند، أكد الدالاي لاما، أن أعمال العنف في هذين البلدين حيث الأكثرية من البوذيين، ضد الأقليات الدينية المسلمة غير مقبولة.
في سياق متصل، وزعت جمعية، "جانصويو للتعاون والمساعدة" التركية، أمس السبت، مساعدات إنسانية على عدد من المدارس ودور الأيتام في "بنغلاديش" في إطار المساعدات التي تقدمها لمسلمي "أراكان" في البلاد تحت شعار "رمضان عيد للفقراء وابتسامة للأيتام".
ويواصل المسلمون الذين تعرضوا لهجمات البوذيين الذين يعيشون شمال "أراكان"، فلجئوا إلى "بنغلاديش"،صراعهم مع الحياة في المخيمات التي يقيمون بها من خلال المساعدات الإغاثية التي تقدم لهم.
وقام فريق الجمعية التركية، السبت، بزيارة عدد من المدارس ودور الأيتام في مدينة "كوكس بازار" التي تقع على مسافة 400 كلم من العاصمة البنغالية "دكا"، وتم استقباله من قبل الأسر والعائلات في المنطقة، بما في ذلك الطلاب والمعلمين القادمين من "أراكان".
وقتل 250 شخصا على الاقل في بورما منذ 2012 في اشتباكات بين المسلمين والبوذيين القت بظلالها على الاصلاحات لاسياسية في البلاد. واتهمت الشرطة بعدم التحرك في الماضي، بينما نشرت الحكومة الجنود في بعض الحالات لاستعادة النظام.
http://www.almoslim.net/node/214054
Comments
Post a Comment